نبذة عن المؤتمر​



تحت رعاية

صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي

عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، رئيس الجامعة القاسمية

حفظه الله تعالى

تنظم الجامعة القاسمية بالشارقة المؤتمر الدوليّ الأول بعنوان:

 

هويتنا في ذاكرة تاريخنا وتراثنا

 

 

وذلك يومي:الأربعاء والخميس:6-7 أبريل 2016م

 


​أهمية المؤتمر :

موضوع الهوية من الموضوعات التي تقتضي مناقشتها في ظلّ التطورات المتلاحقة والمتسارعة التي يعيشها الإنسان اليوم، والزحف الثقافي الذي يكتسح المجتمعات دون هوادة.

والهوية من المقولات والنظريات التي اجتهد الفلاسفة والمفكرون والأدباء والدارسون في وضع حدّ لها وترسيم لمكوناتها, فبعضهم حصرها في اللغة والدين والوعي الحضاري، وبعض آخر توسع في مجال إدراكها لتشمل: التاريخ، والتراث، والعادات والتقاليد، والحيِّزَيْن: الجغرافي، والاجتماعي، بما فيها من مكوّنات الفعل الأنثروبولوجي والسيكولوجي والفيلولوجي المعرفي المحدّد لحقول الأنساب.

وانطلاقا من تلك الأهمية القصوى في طرح هذا الموضوع بمختلف تشكّلاته التي تعرّف الأنا الإنسانية، وتكسبها مقوماتها التي تميّزها عن غيرها من الذوات الأخرى، ونظرا لحاجة مجتمعنا العربي والإسلامي اليوم، في ظلّ التجاذبات وفرض الهيمنة والتبعية الفكرية والعقدية والإيديولوجيات الهدّامة، ومحاولات مسخ الخصوصيات والقضاء عليها، وتدمير الذاكرة الجماعية للأمة من خلال إحداث نزيف حاد يستهدف تخليتها من تاريخها، وهويتها، وتراثها، وإنجازاتها وبطولاتها، وأيامها، ومن كل صنيع يشهد الحجر والمدر أنَّه من عملها، حتى تكون كالشجرة الخبيثة التي اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار، وهكذا الأمر في مؤسساتها التي تحمل معنى هويتها، ورمز لسانها، وديوان تاريخها وتراثها. نظرًا لكل ذلك، فقد رأت الجامعة القاسمية أن يكون أول مؤتمراتها حول (الهوية والتاريخ والتراث والوعي الحضاري)، تحت عنوان:

(هويتنا في ذاكرة تاريخنا وتراثنا)

وذلك بالتعاون مع: قسم التاريخ في جامعة الشارقة، ومعهد الشارقة للتراث، ومركز حمدان بن محمد للتراث في دبي.

       كما يتطلع هذا المؤتمر للإجابة عن مختلف الأسئلة المعرفية المتعلقة بحقيقة الهوية وطرق حفظها وصيانتها من التهديدات الداخلية والخارجية, والأخطار الواقعة والمتوقعة، لحماية ثوابت المجتمع والانتماء, وهذا ما دعا إلى مدارسة هذه المسألة في أبعادها الأربعة: (الهوية، والتراث، والتاريخ، والوعي الحضاري) للبحث عن أمن الخصوصية العربية والإسلامية، وتحقيق وعي الأجيال لتصبح قادرة على النهوض بمجتمعاتها وأوطانها وأمّتها, ونعتقد أن هذا الأمر يكون  ممكن التحقيق إذا ما تمكنا من وضع آليات لائقة بالواقع وملائمة للنظام الاجتماعي المعاصر، وقادرة على تملك التفكير الجماعي للأمة, حينها، يمكن لعلماء الأمة ومفكريها أن يقوموا بالإصلاح الفاعل والناجع الذي يصون هوية الأمة, ويحفظ تراثها, ويثري تاريخها بالإنجازات, ويقوي الوعي الحضاري لدى أبنائها, مما يعزز دور الأمة في صناعة الثقافة الإنسانية.

وإننا في الجامعة القاسمية ندرك جيدا هذه المهام الكبرى والقضايا العظمى، ونفهم أن تطويعها وتذليلها ليس من مسؤوليتنا وحدنا، وإنما هي مسؤولية الأمة جمعاء, ولكننا نعلم يقينا أنّ بمقدورنا أن نُسهم في صنع الجيل المنشود الذي يكون شعلة هذه الأمة التي تنير لها الطريق لتعود إلى سيرتها الأولى.

وإننا نؤمنُ إيمانا جازما أن ذلك لا يكون إلا بالاستثمار الجيد والمدروس لتراثنا، والأداء الفاعل والمؤثر لثقافتنا, وقد علَّمنا التاريخ أن مسار الحضارات من هنا. 


تواص​ل معنا

البريد الالكتروني
alq.conf@alqasimia.ac.ae
الهاتف: 0097165181155
الفاكس: 0097165181222​​
الصندوق البريدي ص.ب. : الشارقة - 63000​​​