لما كان للذهب من مكانة رفيعة؛ تبعاً لكونه ثمناً بأصله، ومعياراً لقياس الثمنية وتقديرها قديماً وحديثاً؛ فقد جاء مؤتمرنا ليتناول موضوع الاستثمار فيه، وذلك تلبية للحاجة لدى المستثمرين والمهتمين ولاسيما في ضوء المستجدات المعاصرة التي نتجت عن التطور التقني الذي وصل إليه العالم في وقتنا الحاضر والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية وما نتج عنها من تطورات ناشئة عن ذلك أثرت في سوق الاستثمار في الذهب مما زاد في الحاجة إلى بحث العلماء والمهتمين بصناعة الاستثمار في الذهب في مؤتمر متخصص لموضوعات اشتملت عليها محاوره.
وحيث إن الاستثمار في الذهب يحتف بكثير من المحاذير الشرعية والمخاطر والتحديات الاقتصادية، كانت الحاجة ماسة إلى تنظيم مؤتمر دولي يجتمع فيه الخبراء والعلماء والمهتمون يتبادلون فيه الخبرات ودراسة المستجدات في استثمار الذهب، من الناحية الشرعية والاقتصادية، واستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في سوق الذهب، والوقوف على أفضل الممارسات الدولية والتجارب الناجحة المنسجمة مع الإطار الشرعي وبعيدة عن المخاطر.
ويأمل القائمون على الإعداد لهذا المؤتمر الدولي في رحاب الجامعة القاسميّة الوقوف على أبرز المفاهيم والأسس الشرعية والاقتصادية للاستثمار بالذهب، ووضع القواعد الناظمة له والمحددات الحاكمة للاستثمار به والحرص على الاستدامة فيه، وتبادل الخبرات مع المختصين من أهل الشريعة والاقتصاد وغيرهم مع الإفادة من الممارسات الدولية والمؤسسية والمراكز العالميّة المتباينة، وتسليط الضوء على الدور الريادي لدولة الإمارات العربيّة المتحدة كمركز عالمي للذهب.
وسيعقد المؤتمر بطريقة مرنة هجينة، تجمع بين المشاركات الحضوريّة الوجاهيّة في أروقة الجامعة القاسميّة، والمشاركات الافتراضية عن بعد بتقنيات التواصل غير الحضوريّ عبر التطبيقات الذكيّة؛ ليكون مجتمعًا علميّا عالميّا يبحث أبرز القضايا المالية.
